موضوع: عمرو واكــد يمثـل بالإيطالية12/10/2010, 15:55
حالة من السعادة الغامرة اجتاحت الفنان عمرو واكد فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب العرض الأول لفيلمه «الأب والغريب» الذى يمثل إيطاليا فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
حاول عمرو أن يحكى خطوات التحاقه بالفيلم قائلا: عندما عرض علىّ السيناريو كان مكتوبا بالإنجليزية، ورغم أننى تعجبت من ذلك، لكن المفاجأة أننى عندما سافرت إلى ايطاليا أعطانى المخرج نصا آخر مكتوبا بالفرنسية، وعندما قلت له إن السيناريو الذى قرأته ووافقت بناء عليه كان مكتوبا بالإنجليزية، قال إننى سأقدم الشخصية بالفرنسية، وإنهم سيستبدلون صوتى بصوت ممثل إيطالى.
وفى هذا الوقت شعرت بخجل شديد، لأننى تخيلت نظرة الجمهور المصرى لى عندما يعلم أننى ظهرت فى الفيلم لأحرك شفتاى فقط، فرفضت بشكل مبدئى وعرضت عليه أن أحفظ النص بالإيطالية وإذا فشلت وظهر نطقى للإيطالى «بعافية» من الممكن أن يتم دبلجة دورى، فوافق وبالفعل تدربت أسبوعا ونجحت فى إجادة اللهجة الإيطالية بدون أخطاء.
وأوضح عمرو أنه ليس فى حيرة فيما يتعلق بتمثيله لإيطاليا أو لمصر فى هذا العمل، مؤكدا أنه بحكم جواز السفر الأخضر لا يمكن أن يمثل أى بلد آخر سوى مصر، ولكن فى الوقت نفسه أنا مؤمن بأن السينما لها جنسيتها الخاصة لا تفرق أو تميز بين جنسيات الشعوب والأعراق، واللغة السينمائية واحدة فى كل مكان وزمان.
وردا على إمكانية تغيير النظرة للممثلين العرب واختيارهم فى أدوار لغير عرب فى الأفلام الأوروبية قال: أتصور أن هناك حدودا لمشاركة الممثلين المصريين والعرب فى السينما الأوروبية، والواقع يقول إن المشاهد الأوروبى لن يتقبل ممثلا عربيا فى دور غير عربى،. ورغم كل ذلك الحمد لله الفترة الأخيرة بدأت تعرض على أدوار لشخصيات غير عربية، وهذا أسعدنى جدا لأنهم فى أوروبا أصبحوا يتعاملون معى كحامل للجنسية السينمائية، بغض النظر عن كونى مصريا عربيا.
وعن مفهوم عمرو واكد الشخصى لكلمة العالمية أكد أنها ليس لها علاقة بإجادة لغات أجنبيه، أو بثقافة الشخص نفسه، ولكن لها علاقة بالإنسانيات التى يحملها هذا الشخص، لأن السينما تخاطب الإنسان أينما كان فى أنحاء العالم. والدليل أن الأديب العالمى نجيب محفوظ كان أبرز مصرى عالمى دون أن يتحدث بلغه أجنبية، وحدث ذلك لأنه كان يعرف من وكيف يخاطب البشر، وهذا هو تفسيرى للعالمية.
من ناحية أخرى قالت منتجة الفيلم إن سبب اختيارها لممثل مصرى يعود إلى تناول الفيلم لحضارتين وثقافتين مختلفتين تماما، والطبيعى أن يتم الاستعانة بممثل عربى لتقديم الشخصية العربية، لأن المشاهد ليس ساذجا حتى نضحك عليه ونجعل ممثلا ايطاليا يقدم دورا عربيا، وإذا حدث ذلك يفقد الفيلم مصداقيته.
وعن الفيلم قالت إنه مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه «الأب والغريب» لكاتب ايطالى كبير، ويتناول أكثر من قضية مهمة مثل كيفية التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة، وأشعر بفخر وسعادة كبيرة أننى جمعت بين ثقافتين وحضارتين وعرقين مختلفين فى عمل واحد، ورأينا كيف كانت صداقتهما عظيمة لم تتأثر بما يسمى الإرهاب والعلاقات السيئة بين الدول.
حيث ساعد كل من بطلى الفيلم الآخر فى حياته فبالنسبة لـ«وليد» الذى جسده عمرو واكد فهو ساعد صديقه الإيطالى وعلمه كيف يحب نفسه وعائلته وأن يشعر بدفء العائلة بعد أن كانت علاقاته متقطعة لمرض ابنه. وفى المقابل ساعد الصديق الإيطالى صديقه العربى من الناحية العملية وأخرجه من مأزق العصابات التى كانت تطارده طوال أحداث الفيلم.
هام جداً: قوانين المساهمة فيالمواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرينليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهماتمتتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوعمناسب او لا تحل بحسن الخلق و بأدبالحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلاتتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دينعليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلاتناقشا المشكله على العام بل على الخاص اناحترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقةتضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار فيموقعنا إدارة منتديات احلىحكاية