شنّ المفوض السياسي لائتلاف الثورة السورية، وائل الحافظ، لقناة
"العربية" اليوم الأحد من باريس، هجوما عنيفا على زيارة الأمين العام
للجامعة العربية نبيل العربي إلى دمشق أمس السبت واجتماعه مع الرئيس السوري
بشار الأسد، وقال إن "نبيل العربي لم يعد نبيلا ولاعربيا".

وقال إن "الأمين العام تعرض لانتقادات حادة في الشارع السوري جراء إغفاله
زيارة مناطق الثورة السورية في حمص وحماة ودير الزور وغيرها".

واقتصرت زيارة العربي إلى دمشق على الاجتماع مع الرئيس السوري، وأعلن بعدها
في مؤتمر صحفي بالقاهرة أن الجامعة العربية "اتفقت على خطوات للإصلاح" مع
النظام السوري، الأمر الذي ثار حفيظة المعارضة السورية.









وإلى ذلك، أكد الحافظ أن دعوة
الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للعالم الإسلامي من أجل تهدئة الأوضاع في
سوريا، "مرفوضة جملة وتفصيلا من قبل نظام يرسل رجاله ليعملون قناصة ضد
الشعب السوري، ويرسل الأموال لكي يساعد نظام بشار الأسد على الاستمرار في
مواجهة حملة متصاعدة من العصيان المدني".


وقال إن "المعارضة السورية ترفض أي محاولة للتدخل الخارجي، وتصر أن يكون أي
تعامل مع الأوضاع الداخلية في البلاد من خلال مؤتمر وطني لانتقال السلطة".

وذكر أنه يأمل أن يكون "اجتماع بعض أطياف المعارضة السورية في القاهرة
حالياً بداية نحو بلورة موقف موحد للمعارضة في مواجهة النظام". وينعقد
المؤتمر المذكور تحت عنوان "ملتقى الوحدة الوطنية".

وقال إنه يأمل في تنظيم مؤتمر شامل للمعارضة السورية لمناقشة "وضع خطة طريق
للثورة السورية، وانتخاب مكتب تنفيذي ومكتب سياسي حتى يمكن للثورة أن
تخاطب العالم وتدافع عن قضاياها".