تحتل
جامعة الازهر مكانه سامية فى عقول و قلوب المصريين و العرب و المسلمين فى
العالم اجمع و قد اتسع رحابها لطلابى العلم ليس من المصريين فحسب بل
لنظرائهم من كل بلدان العالم الاسلامى .
و منذ بنى الجامع الازهر و
أقيمت فيه الصلاة لأول مرة فى 7 رمضان 361هــ -22 يونيو 972 م , اكتسب هذا
المسجد شهرة واسعة على مر العصور و أصبح أشهر مسجد فى العالم الاسلامى , و
اقدم جامعة تدرس فيها العلوم الدينية و العقلية ,و سرعان ما جلس فيه
العلماء يقدمون حلقات الدراسة التى اتسمت منذ البداية بسمات الحياه
الجامعية , كالمناقشات العلمية الحرة و الاجازات الدراسية والفخرية و نظام
المعيدين و الاساتذة الزائرين و غيرها من مظاهر الحياة العلمية التى عرفها
الازهر منذ قرون , وكانت اساسا للنظم و التقاليد الجامعية التى عرفت بعد
ذلك فى الشرق و الغرب , و من ثم اعتبر الازهر اقدم جامعة دينية فى العالم .
و قد صدرت عدة قوانين لتنظيم الدراسة العلمية بالأزهر تتلخص فيما يلى :-
· فى عام 1872 صدر اول
قانون نظامى للأزهر رسم كيفية الحصول على الشهادة العالمية و حدد موادها , و
كان هذا القانون خطوة عملية فى تنظيم الحياة الدراسية بالأزهر فى القرن
التاسع عشر .
· و فى عام 1930 صدر القانون رقم 49 الذى نظم
الدراسة فى الازهر و معاهده وكلياته و نص على ان التعليم العالى بالأزهر
يشمل الكليات الاتية :-
1- كلية الشريعة 2- كلية أصول الدين 3- كلية اللغة العربية
· وفى 5 مايو 1961 صدر القانون رقم 103/1961
بتنظيم الأزهر و الهيئات التى يشملها ,و بمقتضى هذا القانون قامت فى رحاب
الآزهر جامعته العلمية التى تضم عددا من الكليات العلمية لأول مرة مثل
كليات : التجارة – الطب- الهندسة – الزراعة .
· و كذلك فقد فتحت ابواب الدراسة بالجامعة
للفتاه المسلمة بإنشاء كلية للبنات ضمت عند قيامها شعبا لدراسة : الطب –
التجارة – العلوم –الدراسات العربية و الاسلامية- الدراسات الانسانية.
و تتميز الكليات الحديثة و العلمية بجامعة
الازهر عن نظيراتها من الكليات الجامعية الأخرى باهتمامها بالدراسات
الاسلامية الى جانب الدراسات التخصصية .
و تضم جامعة الأزهر فى الوقت الحالى 60 كلية منها 43 كلية للبنين , و 17 كليات بنات .
كما تضم الجامعة بالاضافة الى ذلك عددا من المراكز العلمية و البحثية .
رؤساء جامعة الازهر منذ انشائها