رغم صغر سنها وحداثة دخولها عالم الفن، استطاعت الفنانة المغربية جنات أن تحقق مبيعات لألبومها تعد من أكثر المبيعات في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، وفي هذا الصدد تؤكد جنات أنها لم تقدم أي تنازل في طريق نجاحها، معتبرة أن الفنانات اللواتي ليس لديهن الإمكانيات الأساسية للنجاح يلجأن لطريق "الإغراء القصير جدا" لأن ملامح الوجه وجمال الجسد أمور لا تدوم طويلة برغم عمليات التجميل.


وترى جنات التي لم تتعد الـ( 19) عاما من عمرها، أن الاعتماد على الصوت والقبول الجماهيري هو ما يطيل من عمر الفنان ويزيد من قيمته الفنية على مر السنين "ومثلي الأعلى في ذلك السيدة أم كلثوم والسيدة فيروز فهما خير مثال لذلك"، وذلك وفقا للحديث الصحفي الذي أجرته الزميلة هدير حسين مع الفنانة المغربية الشابة ونشرته صحيفة "السياسة" الكويتية.
وعما يمثله شهر رمضان الكريم لجنات، تجيب قائلة: "هو شهر مبارك وعظيم لذا يعد بالنسبة لي شهر العبادة وختم القرآن الكريم والجلوس بالبيت.. وهذا العام قد يكون لدي مشكلة في هذا الجانب لأنني أتمنى عدم إحياء حفلات خلاله والتفرغ التام للتعبد.. خاصة وأنا سعيدة للغاية بنجاحي وأتمنى أن يلاقي عملي القادم نفس النجاح وأكثر".



شهرتها "تأخرت"

وتعزو جنات تأخر شهرتها رغم أنها بدأت الغناء قبل 4 سنوات إلى رغبتها في انهاء دارستها وإلى انقضاء أكثر من عام ونصف في تحضيرها لألبومها، "ولأنني كنت حريصة على انطلاق شهرتي من مصر تحديدا حتى لا أضيع سنوات من عمري الفني في المغرب, مع إدراكي بأنني لن أحصل على الشهرة التي سأحصل عليها من مصر هوليود الشرق, لأن الإعلام المغربي ليس له رواج كبير سواء في مصر أو في الوطن العربي, ولكي أتفادى هذه المشكلة كان حرصي على اختيار المكان الصحيح وهو مصر.. ويعود طول المدة التي استغرقتها في إعداد الألبوم إلى حرصنا على الخروج بألبوم متكامل من جميع النواحي سواء الكلمات أو الألحان أو الأداء.. وأعتقد أن ذلك كان ضروريا لإنجاح الألبوم والحمد لله وفقنا الله".
وترفض جنات أن تكون قد تعمدت انزال ألبومها إلى الأسواق بالتزامن مع حرب لبنان الأخيرة، "الألبوم نزل إلى الأسواق قبل إندلاع الحرب على لبنان الشقيق بحوالي شهر, وبالتالي لم تكن الشركة قادرة على إيقاف الدعاية بعد نشوب الحرب وفقا للخطة الإعلامية الموضوعة للألبوم - وقد نجح الألبوم قبل الحرب وبالتالي لم تؤثر على استمرار هذا النجاح - وإن كنت حزنت للغاية لما أصاب لبنان الحبيب وبكيت بشدة عند مشاهدة صور الأطفال القتلي.. بأي ذنب قتلوا.. لذا مواصلة الدعاية لم تكن بيدي إيقافها أو بيد الشركة".



سر الفتاة المحجبة

وعن سبب ظهور فتاة محجبة في أحد أغانيها المصورة، تقول: "المنتج أحمد الدسوقي والمخرج أحمد جمعة هما صاحبا فكرة الكليب وكما قلت من قبل إني حريصة على الظهور بصورة قريبة من طبيعتي ومن واقعي وبعض صديقاتي محجبات فما المانع من ظهور الكليب بصورة قريبة من الواقع وليس بها إساءة للحجاب مطلقا".
ولا تجد جنات أي داع لمقارنتها بـ"نجم كبير كعمرو دياب" بعد أن أديا أغنية واحدة هي "إللي بينه وبيني"، وتردف قائلة: "إنني من عشاق عمرو دياب وهو نجم كبير وأتمنى أن يكون جمهوري من جمهوره.. وقد كان أصعب شيء للمطرب هو اختيار أغنية يحبها ليغنيها وفجأة يجد غيره يغنيها.. لذلك كانت هناك مشكلة كبيرة عندما غنى عمرو دياب أغنيتي "اللي بينه وبيني" وهو نجم غير عادي له تاريخه.
وتتابع جنات: "كنت خائفة من ألا يحب الجمهور هذه الأغنية مني كما أحبها من عمرو, ولكنني فوجئت بسماع الناس لي بل وأعجب البعض بالأغنية وأحبها في غنائي لها وسعيدة جدا حاليا لأنه زاد من شهرتي.. وإن صورت هذه الأغنية بطريقة "الكليب" وإن قلت انه مازال احتمال أتمنى أن تلاقي قبول الجمهور خاصة أن عمرو دياب لم يصورها.. كما أني مازلت صغيرة جدا ولا يمكنن المقارنة بيني وبين نجم له تاريخه وجمهوره".