المقابر الثانويه في وادي الملوك
الغالبية العظمى من المقابر الخمسة والستين
التي تم اكتشافها في منطقة وادي الملوك من الممكن أن يطلق عليها لفظ
مقابر ثانوية وذلك لأحد سببين رئيسيين وهما إما لندرة المعلومات عنهم وعن
هوية أصحابهم حتى وقتنا الحاضر أو لأن نتائج دراستهم لم يتم تدوينها
بالشكل الكافي من قبل مستكشفيها الأصليين أو لقلة الاهتمام بتفاصيلهم
وتدوينها في عجالة من أجل البحث عن مقابر لشخصيات أخرى لعبت دورا أبرز في
التاريخ، وغالبية هذه المقابر صغيرة الحجم وتتكون من حجرة واحدة للدفن يتم
الوصول إليها إما عن طريق بئر يصل لسطح الأرض أو درج مؤدي لممر هابط أو
مجموعة من الممرات المتشابكة التي تصل في النهاية إلى حجرة الدفن، وهذا لا
ينفي وجود بعض منهذه المقابر بحجم أكبر ويضم حجرات متعددة للدفن، وقد كان
لهذه المقابر العديد من الأغراض؛ فمنها ما خصص لدفن الشخصيات ذوي الرتب
الملكية الأدنى ومنها ما صمم لأغراض خاصة، كما تحوي بعضها على رفات
حيوانات محنطة في حين يبدو البعض الأخر خاليا تماما ولم يسبق أن دفن فيه
أي كائن حي من قبل، إضافة إلى استخدام هذه المقابر لأغراض أخرى غير التي
صممت من أجلها وهو ما يفسر العثور على بعض المقتنيات المتعلقة بمثل هذه
الاستخدامات، وعلى الرغممن اكتشاف بعض هذه المقابر منذ القدم إلا أن
الغالبية قد تم اكتشافها أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين
عندما كانت الأعمال الكشفية في الوادي على أشدها. سارقو المقابر
تعرضت المقابر جميعها تقريبا إلى النهب منذ العصور القديمة السياحة
أغلب المقابر غير متاحة للزوار،
فهناك ثمانية عشرة مقبرة فقط هي كل ما يتمكن السياح من زيارتها ونادرا ما
يكونوا متاحين للزيارة في نفس الوقت، كما يقوم المسئولون بإغلاق المقابر
الخاضعة لعمليات الإصلاح والترميم،
وقد أدى العدد الكبير من الزوار
لمقبرة توت عنخ أمون إلى فرض رسوم إضافية لدخول المقبرة، كما توجد مقبرة
واحدة فقط بالوادي الغربي مفتوحة للزيارة وهي مقبرة آي ويتم تحصيل رسوم
أخرى لزيارتها،
كما تم منع المرشدين السياحيين من
اصطحاب السياح داخل المقبرة وتنظيم حلقات لشرح المعالم الداخلية لها وأصبح
يتعيين على السياح التقدم بهدوء وفي صف واحد، كل هذا من أجل تقليل الوقت
الذي يقضيه الزوار داخل المقبرة ومنع الزحام من إحداث أي تلفيات في النقوش
الموجودة على جدران المقابر، كما تم منع التقاط الصور الفوتوغرافية
بالداخل
في نوفمبر من عام 1997 تعرضت القوافل السياحية المتواجدة بالقرب من الدير البحري لهجوم مسلح نفذه نشطاء من أعضاء الجماعة الإسلامية راح ضحيته 58 سائحا من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى أربعة مصريين، وهو ما أثر بشكل سلبي على السياحة في هذه المنطقة
يتراوح عدد زوار الوادي الشرق يوميا بين أربعة وخمسة آلاف ويصل إلى تسعة آلاف في الأيام التي تأتي فيها الرحلات النيلية إلى الأقصر، وتعمل وزارة السياحة في مصر على الارتفاع بهذه المعدلات إلى خمسة وعشرين ألف سائح يوميا بحلول عام 2015،
وتختلف هذه الأرقام بشدة عن مثيلتها بالوادي الغربي الذي يوجد به مقبرة واحدة فقط مفتوحة للزوار
وادي الملوك والسينما العالمية
كان وادي الملوك دائما مبعث إلهام
لمنتجي السينما العالميين لما يحتويه من آثار وأسرار عن مصر القديمة تجذب
انتباه المشاهد الأجنبي الساعي لمعرفة المزيد عن الحضارة الفرعونية ورؤية
الأماكن الأثرية التي لم يتسنى له زيارتها من قبل، وقد قامت السينما
الأمريكية بإنتاج فيلمين
من أفلام المغامرات يحملان نفس اسم الوادي (The Valley of Kings) أولهما
عام 1954،[98] في حين انتج الأخر بعد هذا التاريخ بعشرة أعوام،[99] كما
كان وادي الملوك مسرحا لأحداث الفيلم الأمريكي (The Awakening) المنتج عام
1980،
علاوة على العديد من المسلسلات التليفزيونية القصيرة سواء كانت الأمريكية أوالفرنسية.
هذا بالإضافة إلى العديد من الأفلام الوثائقية
التي تحدثت عن مقابر وادي الملوك ومنها من اقتصر حديثه على مقبرة الملك
الشاب توت عنخ أمون، حيث تم تصوير وإنتاج أولى الأفلام الوثائقية عام 1938
وهو فيلم أمريكي بعنوان Ancient Egypt (مصر القديمة) وتحدث عن اكتشاف
مقبرة توت عنخ أمون وكانت مدته تسع دقائق فقط،[102] ثم تتابع تصوير
الأفلام الوثائقية بوادي الملوك من قبل الشركات العالمية وكان آخرها عام
2004 تحت عنوان Seven Wonders of Ancient Egypt أو عجائب مصر القديمة
السبعة.
ولم يكن صناع السينما من المصريين والعرب ببعيدين عن تلك المنطقة التي كانت مسرحا لأحداث الفيلم المصري غرام في الكرنك
والذي أنتج عام 1965 وانتقلت كاميراته بين وادي الملوك والدير البحري وأبو سمبل، كما يتم حاليا تصوير مسلسلا تليفزيونيا مصريا يحمل نفس الاسم (وادي الملوك) بميزانية ضخمة تفوق الثمانين مليون جنيها مصريا.
وبكده بوصل لنهايه الرحله
يارب تكونو اتمتعتو معايا